يستخدم موقعنا الإلكتروني ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك وإضفاء الطابع الشخصي عليها ولعرض الإعلانات (إن وجدت). قد يتضمن موقعنا الإلكتروني أيضًا ملفات تعريف الارتباط من أطراف ثالثة مثل Google Adsense و Google Analytics و Youtube. باستخدام موقع الويب ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. لقد قمنا بتحديث سياسة الخصوصية الخاصة بنا. الرجاء النقر فوق الزر للتحقق من سياسة الخصوصية الخاصة بنا.
التكنولوجيا الشبحية أو طاقية الإخفاء؟

التكنولوجيا الشبحية أو طاقية الإخفاء؟

مصطلح التكنولوجيا الشبحية يطلق على جميع التقنيات المستخدمة لتخفيض البصمة الكهرومغناطيسية لأي مركبة.

هناك الكثير ممن يعتقد أن مفهوم الشبحية هو الإخفاء الكامل عن أي رادار وعدم إمكانية رصدها وهو مفهوم غير دقيق. فيمكن اختراق اي مساحة جوية حتى في وجود وسائط دفاعات جوية. 

تتنوع العوامل المؤثرة في هذا المجال، أهمها: البصمة الحرارية infrared signature – الانبعاثات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Emissions – البصمة الرادارية Radar signature 

الأشعة ما تحت الحمراء تنبعث من مختلف مصادر الحرارة الموجودة في الطائرة وحزمة الإشعاع ما تحت الأحمر ككل تضم الإشعاعات الكهرومغناطيسية بأطوال موجات ما بين 700 nano-meter و 1 millimeter. يقع إشعاع الأجسام ذات الحرارة العالية في الحزمة دون ال 0.001 millimeter.

أولاً: مصدر الإشعاع الرئيسي لأي طائرة هو نظام الدفع، فالمحركات تصدر الطاقة الضائعة على شكل حرارة بطريقتين أساسيتين:

 1. الأنبوب العادم لمحرك الطائرة tailpipe: مصدر قوي لطاقة الإشعاع ما تحت الأحمر وشدته وطول موجته يتعلق بنوع المحرك وهذا يؤدي إلى انبعاثات ما بين 0.001 و 0.0025 millimeter 

2. الشعلة المتشكلة من الغازات الخارجة من أنبوب العادم فالشعلة بدون تشغيل afterburner أبرد من أنبوب العادم خصوصا في المحركات من نوع tubofan التي تمزج الهواء المار عبر المحرك مع غازات العادم فهذه الانبعاثات تغطي معظم حزمة الاشعاع وتشغيل الحارق يؤدي إلى زيادة حرارة الشعلة.

بالإضافة إلى هذه المصادر فإن الطائرة تصدر اشعاعات من سطحها نتيجة السرعات المرتفعة تؤدي لتسخين سطح الطائرة نتيجة الاحتكاك بالهواء وكذلك أشعة الشمس المنعكسة من سطح الطائرة تساهم في الانبعاثات. في النتيجة البصمة الحرارية لا يمكن إنهاؤها بل تخفيضها فقط، بينما يمكن التعمية على الانبعاثات من المحرك بأجزاء من الهيكل والحرارة، كما يمكن تقليصها بمزج المزيد من الهواء مع غازات العادم والأمر الأساسي في نجاح خفض البصمة الحرارية للطائرة يتمثل في تحويل انبعاثات الإشعاع ما تحت الأحمر الى wavelength بين 0.004 و0.01 millimeter يسهل امتصاصها في الجو.

ثانياً: الانبعاثات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Emissions، الطائرات المقاتلة الحديثة تبعث الموجات الكهرومغناطيسية في طيف واسع والمصدر الأكبر لها هو الرادار – يعمل بأسلوبين جو – جو أو جو – أرض – الذي يرسل نبضات تقدر بمئات kilowatt. وعلى اعتبار أن الخصم يمتلك جهاز تحذيري Radar warning receiver بنفس حساسية رادار الطائرة فهو سيكتشف الرادار من مسافة لا تقل عن 4 أضعاف مسافة الكشف لرادار الطائرة. وبذلك يحدد الرادار وموضع وهوية الطائرة عبر المحلل طيفي spectral analyser بالتنسيق مع ملف ذاكرة الكمبيوتر.

مصدر اخر للإنبعاثات هو استعمال محدد الارتفاع الراداري Altimeter ونظام Doppler للملاحة والتي تعتمد على إرسال شعاع من الطائرة باتجاه سطح الأرض لعمل قياسات والحل هو استعمال نظم الملاحة بالقصور الذاتي Inertial navigation و محدد الارتفاع باستعمال الليزر لأنها تتيح شعاع ضيق يصعب كشفه. الإجراءات الالكترونية المضادة (ECM) Electronic countermeasures خصوصا أجهزة التشويش ستدل على مكان الطائرة وعلى الرغم من أنها قد تتمكن من تضليل الرادارات والتشويش عليها فان أنظمة أخرى تعتمد أسلوب الكشف السلبي passive detection قد تستغلها لتحديد موضع الطائرة.

ثالثاً: البصمة الرادارية Radar signature لطائرة ما هي قياس لقدرة كشفها من طرف رادار معين فالأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة من الرادار تنتشر في الفضاء حتى تصطدم بوسط مختلف واعتمادا على نوعية هذا الوسط جزء من الطاقة سينعكس نحو المصدر. فإن سطح الطائرة معدني والموجات بترددات دقيقة Microwave فأغلب الطاقة ستنعكس أما إذا كان للوسط خصائص كهربائية قريبة من خصائص الفضاء المحيط به فلن يكون هناك انعكاس والموجات القادمة ستخترقه وتنتشر عبره ومن هنا تأتي فكرة صناعة سطح طائرة بمواد تحمل هذه الخصائص .

عامل أخر يمكن استغلاله لخفض البصمة الرادارية هو جعل الطائرة على شكل هندسي معين Shaping وعلى افتراض أن الطائرة معدنية وتعكس معظم الطاقة الواردة على سطحها بتشكيل سطحها بطريقة معينة ومدروسة يمكن تقليص كمية الطاقة المنعكسة في جهة مصدر الموجة الواردة .المقطع الراداري هو مساحة افتراضية والتي تعكس نفس كمية الطاقة التي تعكسها الطائرة مهما كان شكلها في اتجاه محدد وكل الأشكال لها مقطع راداري خاص بها والذي يتغير مع طول الموجة والاتجاه فالأشكال المنحنية الناعمة لها مقطع ضعيف في حين أن الأشكال المقعرة والحادة تركز الطاقة وتعكسها.

الزوايا أو منطقة اتصال الذيل بهيكل الطائرة تعكس بشكل جيد وكذلك مداخل الهواء للمحرك Engine inlets وأنبوب المؤخرة tailpipe سيئة جدا فالموجة تنتشر داخلها كأنها داخل موجه الموجة wave-guide حتى تضرب الضاغط compressor أو شفرات التوربين turbine blades ثم ترتد خارج الطائرة.

نموذج طائرة شبحية
الطائرات الشبحية .. سباق خفي

الطائرات الشبحية .. سباق خفي

منذ اكتشاف التقنية الشبحية، بدأت الدول بالتوجه نحو تطويرها والإستفادة منها للحصول على التفوق العسكري في مختلف المجالات سواءً أكانت جوية أم بحرية أم برية، وخصوصًا خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي سابقًا وهو ما نتج عنه أول تطبيق فعال للشبحية.

الولايات المتحدة الأمريكية والطائرات الشبحية

 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية برامج التطوير لهذه التقنية على المنصات الجوية في عام 1958 لحماية طائرتها التجسسية “Lockheed U-2-Dragon Lady”، فتم إنتاج الطائرة الشبحية الأولى في العام 1962 تحت مسمى Lockheed A-12. تُعدُّ هذه الطائرة ضمن فئات طائرات الاستطلاع والمراقبة وتتمتع بسرعة عالية، وتتخطى سرعة الصوت (تبلغ سرعة الطائرة 3.35 ماخ ما يعادل 4,136 كلم/الساعة) وتحلق على ارتفاع حتى 85,000 قدم. قامت الطائرة بعدد كبير من مهمات المراقبة حتى تقاعدها عام 1966 بسبب تطور الدفاعات والرادارات الروسية ودخول الأقمار الصناعية العمل الاستخباراتي.

التطوير المستمر

عملت شركة “Lockheed Martin” على التقدم بهذه التقنية والإنطلاق من تصاميم طائرة “Lockheed A-12” للوصول لمنصة أحدث، فنجحت في تقديم “SR-71 Blackbird” التي استخدمتها NASA والقوات الجوية الأمريكية في مهماتها الإستخباراتية والعملية. بدأت الطائرة العمل في عام 1964 وصممت للإستطلاع والمراقبة إذ بلغ عدد المهمات المنجزة 3,551 مهمة و 53,490 ساعة تحليق، بلغت سرعتها 3.32 ماخ ما يعادل 3,540 كلم/ساعة على ارتفاع 80000 قدم مع طاقم من طيار وضابط أنظمة الاستطلاع. استمرت في الخدمة حتى تقاعدت عام 1999 بعد قرار البانتاغون إيقاف تمويل هذا البرنامج لدعم برامج طائرات من دون طيار.

القاذفة الشبحية الأولى

بعد نجاح مشروع “Blackbird” قررت الولايات المتحدة المضي بتطوير منصات تعمل بهذه التقنية لإنتاج قاذفة شبحية للقنابل، فوقع الخيار على شركة “Lockheed Martin” لتولي هذه المهمة  والحاجة العملية لطائرة بإمكانها التفوق على منظومات الدفاعية السوفياتية فكانت ولادة القاذفة “Lockheed F-117 Nighthawk” بعد حرب فيتنام التي لعبت دورًا مهمًا في عددٍ كبيرٍ من العمليات العسكرية للجيش الأمريكي. حلقت الطائرة لأول مرة عام 1981 ونجحت في الإختبارات كافة ودخلت الخدمة الفعلية عام 1988، مع إنتاج 64 مقاتلة و111.2 مليون دولار كقيمة فعلية لكل طائرة. في 27 آذار 1999، أثناء عملية للناتو في يوغوسلافيا، تمكنت وحدة من الجيش اليوغوسلافي من اسقاط هذه الطائرة بصاروخ أرض – جو “S-125 Neva/Pechora”، وهي الطائرة الوحيدة التي أُسقطت من هذا النوع في تاريخ سلاح الجو الأمريكي. تقاعدت الطائرة عام 2008 بعد تطوير قاذفات ومقاتلات أخرى.

 عام 1974 سلمت وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة “DARPA” مهمة تطوير منصة شبحية جديدة لشركتيّ
“Northrop Grumman” و”McDonnell Douglas”، فكانت ثمرة الابحاث القاذفة الشبحية “Northrop Grumman B-2 Spirit” بمعدل تكلفة 2.1 مليار دولار للقاذفة الواحدة. بلغت السرعة القصوى للطائرة 0.95 ماخ ما يعادل 900 كلم/الساعة وهي دون الصوتية وتحلق على إرتفاع أقصى 40000 قدم مع سعة تسليحية حتى 23,000 كلغ. وقد سُجل أول رحلة لها عام 1989 وقُدمت لسلاح الجو عام 1997. للقاذفة الشبحية سجل كبير في المشاركات العملياتية، فهي مسؤولة عن تدمير 33% من الأهداف التي قصفتها الولايات المتحدة و 11% من جميع القنابل والقذائف أثناء مشاركتها في حرب كوسوفو.

تُعدُّ القاذفة B-2 أول طائرة تستخدم “قنابل ذكية” موجهة بواسطة الساتالايت “GPS satellite-guided JDAM” أثناء حرب كوسوفو. وشاركت في حرب العراق وأطلقت ما يزيد عن 680000 كلغ من القنابل الذكية والموجهة. يوجد 21 طائرة في الخدمة حتى الآن من هذا الطراز وهي مشغلة فقط من قبل سلاح الجو الأمريكي.

العصر الجديد من المقاتلات الشبحية

مع تطور أنظمة الدفاع الجوي والصناعات العسكرية الجوية للإتحاد السوفياتي المتمثلة بطائرات Su-27 و MiG-29 أنشأت الولايات المتحدة عام 1981 برنامج لإنتاج طائرة الجيل الجديد لتحل مكان “F-16” و “F-15″. أَنشأ تحالف يضم كُلًّ من ” Lockheed وBoeing مع General Dynamics” بينما تعاونت “Northrop مع McDonnell Douglas”، ليفوز التحالف الأول في تصنيع المقاتلة. بدأ العمل على المقاتلة “Lockheed Martin F-22 Raptor” التي حلقت لأول مرة عام 1997 لتكون أول طائرة شبحية متعددة المهام في العالم بتكلفة 150 مليون دولار للطائرة الواحدة وهي أغلى مقاتلة في العالم حتى وقتنا هذا. صُممت لتقليل المقطع العرضي للرادار (RCS) مع تشكيلات هندسية واستخدام مواد تمتص أشعة الرادار وتقليل انبعاثات الراديو.

| صُممت لتقليل المقطع العرضي للرادار (RCS) مع تشكيلات هندسية واستخدام مواد تمتص أشعة الرادار

شاركت 5 شركات أساسية في تصنيعها، فكان لشركة “Lockheed Martin” مسؤولية بناء معظم هيكل الطائرة بالإضافة لأنظمة الملاحة والإتصالات وأنظمة الحرب الإلكترونية وأنظمة دعم الأسلحة. أما شركة “Boeing Defense” فقد صنعت الأجنحة وأنظمة الرادار والأنظمة المشغلة والتدريب، في حين صنعت شركة “Pratt & Whitney” المحركات لتكون الطائرة الأقوى في العالم وتكون المقاتلة الأولى من الجيل الخامس. تبلغ سرعة المقاتلة  1.82ماخ ما بعادل 1,963 كلم/الساعة مع إمكانية وصولها لـ 2,414 كلم/الساعة. تمتلك القوات الجوية الأميركية نحو 195 مقاتلة من هذا الطراز وهي الدولة الوحيدة التي تمتلكها، ووفقًا للقانون الصادر عن الكونغرس في أيلول 2016 تحت مسمى بـ”قانون أوباي”، يقضي بمنع تصدير هذه المقاتلة نظرًا لاحتوائها على تكنولوجيا شبحية وإمكانيات متطورة تضمن لها السيادة الجوية.

مقاتلات الجيل الخامس حول العالم

سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تصنيع وتطوير مقاتلة ضمن الجيل الجديد لكن بكلفة أقل مقارنةً بالمقاتلة السابقة F-22، فخلصت الدراسات بالتعاون مع كلٍّ من كندا، وبريطانيا، وهولندا، والدانمارك، وإيطاليا، واليابان، وتركيا، وأستراليا وغيرهم من الدول إلى إنتاج مقاتلة ” Lockheed Martin F-35 Lightning II” ضمن برنامج مشترك أُطلق عليه ” Joint Strike Fighter”. تتميز هذه المقاتلة بإلكترونيات طيران متقدمة ومستشعرات متطورة تتيح مستوى كبير في الأداء وقدرة عالية على المناورة. تُعدُّ هذه المقاتلة فخر الصناعة العسكرية الأمريكية وثمرة تطوير كل المقاتلات السابقة وخاصة “F-22 Raptor”. يتم إنتاج 3 نسخ من هذه الطائرة: النسخة التقليدية F-35A ذات الإقلاع والهبوط التقليدي وهي مخصصة للقوات الجوية المختلفة، نسخة F-35B وهي طائرة الإقلاع والهبوط العامودي بإمكانها إستخدام أسطح ومدارج قصيرة ومن على حاملات الطائرات وهي الطائرة الأولى بهذه الخاصية من فئة الطائرات الفوق صوتية في العالم. أما النسخة المخصصة للإطلاق عبر المنجنيق مخصصة لحاملات الطائرات فهي F-35C تحوي على خطاف للمساعدة في الهبوط. أما باقي الدول المصنعة فحظيت بنسخات تلبي حاجياتها العملية ضمن ميزانيات محددة.

الشرق والمقاتلات الشبحية

سعت الولايات المتحدة والغرب إلى التقليل من أهمية تطوير الدول الشرقية لهذه التقنيات، فكثُر الحديث عن تقليل أهمية وعدم جدوى المنصات الجوية في ظل التطور الكبير لروسيا والصين في مجال الرادارات والكشف الجوي. نجحت الصين وروسيا الإتحادية في الدخول بقوة الى نادي الدول التي تمتلك وتصنع المنصات التي تعتمد على التكنولوجيا الشبحية.

Chengdu J-20

بدأت جمهورية الصين الشعبية البحث من أجل تطوير مفهوم جديد لمقاتلاتها تمكنها من تقليل الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة. ثمرة هذه الأبحاث هي “Chengdu J-20” الشبحية والتي بدأت الأبحاث فيها عام 1990 في برنامج “J-XX” لإنتاج أول طائرة وتتمكن من التحليق عام 2011. بلغت قيمة البرنامج 4.4 مليار دولار مع وجود أكثر من 150 طائرة في الخدمة الفعلية موزعين على أسراب مقاتلة حول البلاد. تبلغ سرعة الطائرة +2 ماخ ما يعادل 2,100 كلم/الساعة وتمتلك رادار متطور بالإضافة إلى نظام الطيران بالأسلاك متطور وألكترونيات ونظام حرب ألكتروني جديد. يمكن للطائرة حمل الصواريخ والقذائف تحت الأجنحة أو داخل هيكلها بحمولة تصل حتى 50000 كلغ. تُعدُّ “Chengdu J-20” الطائرة الثالثة في العالم من حيث الشبحية بعد “F-22 Raptor” و”F-35 Lightning II”، ويشير المحللون أن لهذه الطائرة مستقبل كبير في بناء القوة الجوية الجديدة لجمهورية الصين الشعبية.

بدأت جمهورية الصين الشعبية البحث من أجل تطوير مفهوم جديد لمقاتلاتها تمكنها من تقليل الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة

أما روسيا الإتحادية، وعلى الرغم من امتلاكها العدد الكبير والمتنوع من المقاتلات من عدة أجيال، نجحت في تصنيع طائرة من الجيل الخامس بعد صعوبات تعلقت في التمويل والتطوير بعد انسحاب الهند من البرنامج المشترك لمقاتلة التفوق الجوي “SU-57”. وقد نجحت روسيا في إصدار نسخة عملاتية عام 2020. تتميز الطائرة بقدرتها على المناورة الكبيرة وسرعتها العالية التي تصل حتى 2.45 ماخ ما يعادل 2,600 كلم/الساعة وبمدى يصل حتى 5,500 كلم. حتى اليوم تم  إنشاء 3 أسراب من تعمل مخصصة لهذه المقاتلة مع مخططات لتزويدها بطائرات من الجيل السادس.

su-57

وبعيداً عن الدول الكبرى المتخصصة في تصنيع المقاتلات الحربية، تسعى بعض الدول لتطوير مقاتلات من هذا الجيل عبر برامج ودراسات وطنية للخروج من هيمنة الدول الكبرى. تأتي تركيا في المقدمة لتطوير طائرة من الجيل الخامس بعد فشلها – إيقاف خططها للحصول على نسخة من المقاتلة F-35 نتيجة العقوبات الأمريكية بعد شرائها لمنظومة الدفاع الجوية الروسية S-400 ، وهو ما أعتبرته الإدارة الأمريكية تحدي لها، رابطةً عملية الشراء بالتخلي عن المنظومة. أعلنت تركيا عن برنامجها التطويري “TAI TF-X” والمقرر إنتهائه عام 2025 لتكون الطائرة الشبحية الأولى محلية الصنع بمواصفات أولية متطورة. من جانبها، أعلنت كوريا الجنوبية، مطلع العاك الحالي عن برنامجها التطويري لمقاتلة من الجيل الخامس تحت إسم “KAI KF-21 Boramae” لتكون الطائرة الأولى محلية الصنع وخارج نطاق الإستيراد، بجدول زمني للطيران في 2026.

الجيل السادس

نتيجة الدراسات والتقدم التكنولوجي والنوعي في أنظمة الحماية والحرب الإلكترونية الجديدة والدفاع الجوي، خلصت وزارات الدفاع في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ضرورة الإنتقال من عصر الجيل الخامس إلى الجيل السادس والدمج بين تكنولوجيا الشبحية والذكاء الصناعي للحد من الخسائر البشرية نتيجة العوامل المتعددة.
أنتجت الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من النسخ التجريبية لطائرات من الجيل السادس تمتاز بكونها طائرات بدون طيار يتم التحكم بها عبر طائرات من الجيل الخامس أو من الأرض. الطائرة من دون طيار “XQ-58A Valkyrie” وهي نسخة عن طائرات الجيل السادس الجديد وقد فطعت أشواطاً كبيرة في الأبحاث والتقييمات لوضعها في الخدمة في الأعوام القليلة المقبلة.
ركزت روسيا، وبعد تأخر برنامج الجيل الخامس الخاص بها، على تطوير مقاتلة من دون طيار بخصائص شبحية صُنفت ضمن الجيل السادس وأطلقت عليها إسم “S-70 Okhotnik-B” مع تصنيع عدد من النسخ التجريبية بمكونات متطورة لتكون ضمن أسراب تعمل تحت إمرة المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس.

مع السباق الكبير بين الدول لإمتلاك منصات يكون عامودها الفقري التكنولوجيا الشبحية، لا بد من الإشارة إلى التطور الكبير في الصناعات الدفاعية للحد من قدرات هذه المنصات وجعل التكنولوجيا الشبحية من أسلحة الماضي.

قفز من طائرة متحركة في مطار لوس أنجلوس

قفز من طائرة متحركة في مطار لوس أنجلوس

قالت السلطات الأمنية في مطار لوس أنجلوس الدولي إن راكبا نُقل إلى المستشفى مساء الجمعة بعد أن قفز من طائرة تابعة لشركة يونايتد إكسبريس كانت تسير مبتعدة عن بوابة في المطار.

ووفقا لمتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، فقد كانت رحلة “يونايتد إكسبريس 5365″، التي تديرها شركة “سكاي ويست”، تبتعد عن البوابة بعد الساعة 7 مساء بقليل، عندما حاول الرجل خرق قمرة القيادة بدون جدوى، ثم تمكن من فتح باب الخدمة وقفز أسفل منزلقة الطوارئ على مدرج المطار.

وأوضحت السلطات أنه تم القبض على الراكب واحتجز في ممر المدرج، ثم أعطي العلاجات الأولية من إصابات لا تهدد حياته ونقل إلى المستشفى، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وقال مطار لوس أنجلوس إن الطائرة، وهي من طراز “إمبرار 175” ذات المحركين، التي كانت متجهة إلى سولت ليك سيتي عادت إلى بوابتها، وظلت رابضة في أرض المطار بعد ساعات من الحادث.